عند تناول موضوع الوصايا العشر لربما تحيد أفكار البعض منكم فيظن أنني أتناول هذا الموضوع بشكل ناموسي كما لو كنا نحن مؤمني تدبير النعمة الحاضر تحت مبدأ الناموس. أقول كلا لأننا تحت مبدأ النعمة ـ كمال مطلق النعمة ـ وليس شيء من مبدأ الناموس مطلقاً.
ولنرجع الآن إلي أصحاح 20 من سفر الخروج حيث كان إسرائيل تحت ناموس الله المهيب، »الكلمات العشر« (خر 34: 28)، التي أُعطِيت لموسى عند جبل سيناء. ونريد أن نتتبع هذه الكلمات العشر إذ نجدها تتكرر في العهد الجديد. وفي هذه الوصايا العشر تأتي ثماني منها في صيغة النفي. كما نجد تسع منها وصايا أدبية. وواحدة وصية طقسية.