لا يوجد منتجات فى سلة التسوق
إنه شيء مبارك أن نجد المسيح صديقاً يحبنا محبة لا تدعنا نمضي بعيداً، » إذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم، أحبهم إلي المنتهي «. فمثل تلك المحبة ــ محبة المسيح الأبدية، التي لا تتخلي عنا أبداً ــ لا تهدأ حتي تجتذب محبة قلوبنا لتتجاوب مع محبته. ويصل هذا التجاوب إلي قمته فيتحقق بكل ملئه في النهاية عندما نصل إلي البيت الأبدي.
وعلي الرغم من هذا، ففي الطريق إلي البيت فإن المحبة التي تُقَدّر المسيح في مكان رفضه هنا وفي زمان رفضه، هي حلوة جداً لقلبه. ولذلك علينا أن نتعلم كيف كان تقدير الرب لمحبة مريم له، التي قادتها إلي أن تمسح قدميه بالناردين الكثير الثمن. وإنه لأمر مشجع لنفوسنا جداً ونافع لها، أن نتعلم طرق النعمة التي يضعها الرب لشعبه لكي يوقظ المحبة، ويحفظ المحبة، ويعمِق المحبة، في قلوبنا. إن طرق النعمة يمكننا أن نتتبعها باختصار في قصص العهد الجديد لإثنتين من النسوة التقيات.